هل يظهر الفيديو لحظات بكاء رونالدو على الطفل الفلسطيني الذي تمزق قميصه؟
6 ديسمبر 2023
13:55
نتيجة التحقق
- لا يوجد أي ارتباط بين الفيديوهات الثلاثة .
- الفيديو الأول يعود إلى لقاء بين رونالدو وصبي إيراني .
- لم يقدم مصدر الفيديو الذي يظهر صبيًا فلسطينيًا تمزق قميصه، ولا صفحات الأخبار، أي معلومات تشير إلى أن القميص الذي كان الطفل يرتديه هو هدية من رونالدو.
- صورة كريستيانو رونالدو وهو يبكي مأخوذة من مقابلة بيرس مورغان في عام 2019 .
االدعاء المتداول
تم تداول منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعي أن رونالدو بكى عند رؤية القميص الذي أهداه للصبي وهو ممزق. لهذا، قمنا ب مراجعة الفيديو المعني .
مراجع التحقق
قمنا بفحص الفيديوهات الثلاثة بشكل منفصل .
في البداية، يمكننا متابعة الفيديو الذي يظهر الطفل وهو يعانق رونالدو في أخبار سبتمبر 2023 . عندما جاء رونالدو إلى إيران للمشاركة في مباراة مع ناديه النصر السعودي، قابل صبيًا إيرانيًا تأثر بعدم رؤيته في الملعب وبكى عند لقائه به في غرفته الخاصة .
تم تداول مقطع الفيديو لطفل يرتدي قميصًا ممزقًا بعد هذا الفيديو على حساب بلال خالد على مواقع التواصل الاجتماعي في 19 أكتوبر 2023 . وشارك خالد، الذي يعرف نفسه في البايو الخاص بحسابه على الإنستغرام بأنه مصور فوتوغرافي، صورا من منطقة الحرب. وفي تعليقه على المنشور الذي شارك فيه الفيديو، كتب: “كان يحب كريستيانو رونالدو وكان حلمه أن يصبح لاعب كرة قدم محترف، لكن الصواريخ الإسرائيلية مزقت هذا القميص ودمرت حلمه”. بمعنى آخر، لم يقدم أي معلومات تفيد بأن القميص كان هدية من رونالدو، كما لم نجد معلومات مماثلة في مصادر الأخبار .
وفي الحساب نفسه، تمت مقارنة الفيديو الذي يظهر الصبي الفلسطيني الذي تمزق قميصه مع فيديو آخر لصبي إسرائيلي أُطلق سراحه وقد كانت ملابسه نظيفة .
وكما تبين، فإن الصبيان في مقطعي الفيديو هما شخصان مختلفان. ففي حين أن الطفل الذي أهداه رونالدو القميص إيراني، فإن الطفل الذي تمزق قميصه هو فلسطيني.
ويعود الفيديو الذي يظهر رونالدو وهو يبكي إلى أخبار عام 2019 . كما يظهر الفيديو اللحظات التي بكى فيها لاعب كرة القدم الشهير أثناء إجراء مقابلة مع الصحافي بيرس مورغان. بحيث لم يستطع رونالدو كبت دموعه عندما تم عرض مقطع فيديو لوالده خلال المقابلة .
ونتيجة لذلك، لا يوجد أي ارتباط واقعي بين النص الذي كتب عل ى مقاطع الفيديو المنفصلة الثلاثة والواقع. وبالتالي، فإن الادعاء كاذب .
وما زالت تتداول لقطات تظهر تأييد كريستيانو رونالدو لفلسطين أو بكائه على أطفال المنطقة. كما سبق أن فحصنا ادعاءً مماثلًا حول توجيه رونالدو رسالة دعم لفلسطين في السياق نفسه .